












خيلمنو هو معسكر للإبادة يبعد سبعين كيلومترا غربي مدينة لوج البولندية، ويعتبر أول معسكر لإبادة اليهود جماعيا بواسطة الغاز وأول موقع خارج مناطق الاحتلال في الاتحاد السوفييتي للقتل الجماعي في إطار "الحل النهائي". وقد خصص هذا المعسكر لإبادة يهود غيتو لوج وإقليم الفارتغاو. وتم في خيلمنو تشغيل ثلاث شاحنات مخصصة للقتل الجماعي بالغاز، حيث بدأت عملية الإبادة فيه في السابع من ديسمبر كانون الأول 1941. وقتل في المعسكر نحو 320 ألف شخص، بلغت نسبة اليهود منهم 98 في المئة.

أصفاد للأرجل كان القائمون بالأعمال القسرية من اليهود يكبَّلون بها في معسكر خيلمنو للإبادة. وقد تم في خلمنو إبادة 320 ألف يهودي من مناطق بولندا الغربية.
Yad Vashem Artifacts Collection. Gift of Mr. Shimon Srebrenik, one of three survivors of the Chelmno death camp, Nes-Tziona, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

تم تنفيذ عملية القتل الجماعي لليهود بعد غزو الاتحاد السوفييتي ضمن الأراضي المحتلة لذلك البلد, ولكن في نفس الوقت بدأ التصميم المفصل لمخطط الإبادة الشاملة ليهود القارة الأوروبية، حيث كان القادة النازيون ومسؤولو الإس إس يتابعون عن كثب عمليات القتل الجماعي في الشرق. ولكن حتى لو كان مئات الآلاف من اليهود يتم تصفيتهم بالطريقة التقليدية للإعدام من خلال فرق الإعدام، فقد كان واضحا أن هذه الطريقة لن تكفي لإبادة جميع اليهود الأوروبيين. ويظهر أنه كانت وراء إنشاء النازيين لمعسكرات الإبادة عدة أسباب، بما فيها رغبتهم في تسريع العملية وزيادة نجاعتها وسعيهم لإخفاء جريمة الإبادة الجماعية عن أعين أوروبا والعالم أجمع، إذ إن مرتكبي الجريمة أرادوا التستر على جريمتهم بكل ضخامتها وإن كان اهتمامهم بالرأي العام تراجع كلما تقدمت الحرب.