






كارولينا شتاينر، 1874-1942 تم ترحيل كارولينا حين كان عمرها يتجاوز الستين من بلدة زابوك الكرواتية إلى معسكر جاكوبو. وعند وصولها أخذت منها ملابسها، حيث أعطيت ملابس السجينات. وقد تعرفت إحدى معارفها والتي كانت تعمل في فرز الملابس على بلوزتها الدانتيل التي كانت ترتديها عند وصولها المعسكر فاحتفظت بها. وقد هلكت كارولينا فسُلّمت البلوزة لأبناء عائلتها بعد انتهاء الحرب.
Yad Vashem Artifacts Collection. Gift of Miriam Steiner Aviezer, Givataim, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

لقد تم تنفيذ عمليات قتل اليهود بشكل رئيسي من قبل أناس كانوا يعيشون في ألمانيا الكبرى، ولكن كان ثمة آخرون، وهم كثر، ممن أدوا دورا هم أيضا في إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كان النازيون سيلقون صعوبة أكبر بكثير في تحقيق نواياهم القاتلة لو لم يكن هؤلاء قد ساعدوهم. وقد ساهمت في تشغيل جهاز القتل الدول السائرة في ركاب ألمانيا والدول المعتمدة عليها والحكومات المتعاونة معها وبعض المؤسسات الحكومية في الدول التي احتلتها ألمانيا. وكثيرا ما وضعت تلك الجهات أجهزتها الإدارية ووحدات من جيوشها بتصرف آلة القتل النازية. وكان من بين الأنظمة التي استخدمت مواردها الذاتية في إبادة اليهود في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها النظامان الروماني والكرواتي. ولعبت قوات الشرطة في العديد من البلدان التي استولى عليها الألمان دورا محوريا في إرسال اليهود إلى الموت. ففي دول البلطيق أقدمت وحدات من القوات الأمنية مثل الأرياس كوماندو اللاتفية والبوليتسينياي باتاليوناي الليتوانية على تنفيذ عمليات القتل بنفسها، وفي العديد من الدول كان مشاهير الناس يعبرون بأفعالهم عن تضامنهم الوثيق مع النازيين ومخططاتهم، وكان من بينهم مفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي عرض على الألمان مشاريع متعددة تساعد في تشجيع النشاطات القاتلة التي كان النازيون يمارسونها. ومن أشهر أصحاب السمعة السيئة في هذا المجال في البلدان الأخرى نجد ليئون دوغريل في بلجيكا وبيار لافال في فرنسا ولازلو إندري ولازلو باكي في هنغاريا وفيدكون كويزلنغ في النرويج. وفعلا دخل اسم كويزلنغ القاموس باعتباره كلمة مرادفة لكلمة خائن.