








مفكرة سنوية تحوي وصفا لما وقع في غيتو كوفنو من أحداث، من تأليف أفراهام غولوب وتحوي أيضا رسومات ولوائح من إعداد الخطاط فريتس غاديئيل. والمفكرة جزء من أرشيف حافل أعده أفراهام غولوب في غيتو كوفنو من منطلق يقينه بأنه لن يبقى من يستطيع وصف وتوثيق ما آل إليه مصير يهود الغيتو. وقد تم إخفاء المشروع التوثيقي بكامله ضمن صناديق خشبية تحت الباركس رقم 3 في الغيتو. وقد عاد أفراهام غولوب إلى الغيتو بعد الحرب، وكان قد نجح في الفرار من الغيتو، فأعاد كشف جزء من الأرشيف.
Yad Vashem Artifacts Collection, Avraham and Pnina Tory Collection. Gift of Avraham (Golub) and Pnina Tory, Tel Aviv, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

حين كان عام 1941 يشرف على الانقضاء، أدرك الألمان أن الحرب ستطول وتطول وأن الجيش الألماني سيكون في حاجة إلى قوة عمل سيظل يحتاجها حتى تضع الحرب أوزارها، وبالأخص منها العاملين المهرة. وعليه، فقد اتخذوا قرارا بإنشاء غيتوات مؤقتة في عدد من المدن الكبرى لاستغلال سكانها في المجهود الحربي. وكان ذلك ما حدث مثلا في ريغا وفيلنيوس وكوفنو ومينسك وبيالستوك وغيرها، علما بأن موجة الإبادة الجماعية تجددت بقوة شديدة في الأراضي السوفييتية المحتلة خلال الربيع من عام 1942. وبحلول شتاء 1942-1943 كان معظم يهود غربي بيلاروس وغربي أوكرانيا قد تم القضاء عليهم، بمن فيهم الآلاف من يهود إقليمي ليدا وسلوتسك وكل من غيتو نوفوغرودوك وغيتو بارانوفيتشي ومدينة غرودنو ومحيطها ومنطقة بوليزي بمن فيهم حوالي 17 ألف يهودي في مدينة بينسك بين ال29 من تشرين الأول والأول من تشرين الثاني 1942 وجميع اليهود المتواجدين في غيتو بريست-ليتوفسك خلال شهر تشرين الأول من عام 1942. كما تم تصفية معظم غيتوات غربي أوكرانيا خلال عام 1942 وتم تحويل المتبقي منها إلى معسكرات للعمل. ويلاحظ أنه اعتبارا من سنة 1942 جرت عملية القضاء على يهود غربي أوكراينا بإحدى طريقتين، أولاهما الطريقة المألوفة والثانية الترحيل إلى معسكرات الإبادة.