• Menu

  • زيارة ياد فاشيم

  • اللغات

  • سهولة الوصول
زيارة ياد فاشيم

الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية

تعليمات الوصول:

مصير غيتو وارسو

كان أكبر غيتو تم إنشاؤه في أوروبا هو غيتو وارسو، ويصلح مجرى الأمور فيه أنموذجا عاما للأحداث التي أدركت اليهود البولنديين بعد صدور الأوامر بإعمال "الحل النهائي"، رغم أن الجزئيات حولت كل غيتو إلى حالة متميزة. ففي أواخر العام 1941 والنصف الأول من عام 1942 تم تصعيد حملات الإرهاب والترهيب المنفذة ضد اليهود في غيتو وارسو، بحيث تم إعدام اليهود الذين اتهموا بتهريب الطعام أسوة بالذين اشتبه فيهم النازيون بالانتماء إلى المقاومة السرية. وكانت تلك الحملات تستهدف تهدئة أجواء الغيتو تمهيدا لحملات الترحيل الجماعي. وفي الثاني والعشرين من يوليو تموز عام 1942 أعلن عن قرب إجلاء يهود وارسو، مما تسبب في اضطراب أجواء الغيتو حيث حاول الكثيرون الحصول على إذونات بالعمل تفاديا لترحيلهم ضمن الحملة المرتقبة. وصدرت الأوامر إلى المجلس اليهودي بمساعدة الألمان على جمع حصة يومية من المرحّلين بلغت 9000 شخص, ولكن رئيس المجلس المذكور وكان يدعى آدم تشرنياكوف رفض الانصايع لذلك المطلب، مؤثرا الانتحار. واستمرت عمليات الترحيل حتى الثاني عشر من سبتمبر أيلول من عام 1942 حيث أرسل نحو 265 ألفا من اليهود إلى معسكر تربلينكا. وكانت مساحة الغيتو قد تم تقليصها في تلك الحقبة، حيث لم يسمح بالسكن فيها إلا لليهود من حمَلة تصاريح العمل. وعليه فلم يتبق من يهود الغيتو سوى 60 ألف يهودي، كان بعضهم يقطنونه بصفة "غير شرعية". وفي تشرين الأول من العام ذاته تم تأسيس "منظمة القتال اليهودي"(ZOB) بشكل رسمي. وعند استئناف عمليات الترحيل في 18 من كانون الثاني يناير من عام 1943، اشتبكت الZOB مع النازيين، ما أسفر عن وقف عمليات الترحيل. وبدأ تمرّد غيتو وارسو في 19 من نيسان إبريل 1943، حين تحرك الألمان لتصفية الغيتو بأكمله. ورغم التفوق الساحق الذي كانت القوات الألمانية تتمتع به، تمكن المقاتلون اليهود من إشغالهم بكل بسالة في معارك استمرت زهاء ثلاثة أسابيع. ومن أجل دحر المقاتلين اليهود أقدم الألمان على حرق منطقة الغيتو برمتها. وأصبح تمرّد غيتو وارسو رمزا لمقاومة اليهود للنازيين.

 

المصطلحات ذات الصلة