• Menu

  • زيارة ياد فاشيم

  • اللغات

  • سهولة الوصول
زيارة ياد فاشيم

الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية

تعليمات الوصول:

ترحيل اليهود من أماكن مختلفة في أوروبا

بحلول خريف العام 1943 كان معظم يهود بولندا قد تم تصفيتهم. وفي الفترة نفسها اكتسبت حملة ترحيل اليهود وإبادتهم في باقي الدول الأوروبية المحتلة زخما هي الأخرى، حيث استمرت حملات الترحيل إلى الشرق من كل من ألمانيا والنمسا وبوهيميا ومورافيا. وقد جرى قتل بعض أولئك اليهود بعد وقت قصير من وصولهم، في حين نال الآخرون نفس نصيب اليهود المحليين فيما بعد. وقد تم اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني لعام 1941 مرورا بسنة 1942 وانتهاء بسنة 1943 إرسال حوالي 60 ألفا من اليهود القاطنين في أراضي الرايخ الألماني ونحو 70 ألفا من يهود محمية بوهيميا ومورافيا إلى غيتو تريزنشتات، ومن ثم نقل معظمهم إلى معسكرات أخرى ولم يبق على قيد الحياة سوى ما يقل عن 20 ألف نسمة.

أما يهود سلوفاكيا فكانوا ضمن الدفعة الأولى للذين تم ترحيلهم إلى بولندا بدءا من آذار العام 1942. وخلال الموجة الأولى من الحملات الترحيلية وحتى أكتوبر العام ذاته، تم ترحيل ما يقارب الثلثيْن من يهود تلك البلاد البالغ عددهم زهاء 90 ألف شخص إلى بولندا، حيث تعرضوا للقتل. وجرى ترحيل عدد آخر من اليهود ويبلغ حوالي 13 ألفا بعد فشل الثورة الوطنية السلوفاكية في خريف 1944.

أما يهود أوربا الغربية فتم ترحيلهم في أوقات مختلفة بين صيف عام 1942 وسنة 1944 إلى معسكرات شتى أهمها معسكر آوشفيتس. ومن فرنسا رُحّل معظمهم شرقا عبر المعسكر الانتقالي في درانسي، ويعود السبب في ذلك إلى تعاون بعض أجزاء من المجتمع الفرنسي مع الألمان خلال فترة احتلال فرنسا من قبل الألمان. وتم ترحيل أكثرية يهود هولندا عبر فستربورك فيما جرت عملية ترحيل إخوانهم البلجيكيين عبر ميخلن. وكان نصيب اليهود الاسكندنافيين مختلفا، حيث تمكن معظم يهود الدانمارك ونصف عدد يهود النرويج من الوصول إلى السويد بسلام، وبقيت الطائفة اليهودية الفنلندية الصغيرة في أماكن سكناها في فنلندا. وجرى ترحيل ما يقارب ثلثيْ يهود لوكسمبورغ الذين بلغ عددهم 3500 شخص. وفي إيطاليا تم اعتقال الآلاف من اليهود في معسكرات محلية، حيث مات في المحرقة نحو 7500 من أصل ال57 ألف يهودي القاطنين في إيطاليا عشية الحرب العالمية الثانية.

وفي المناطق الأوروبية الأخرى لقيت طوائف يهودية مختلقة مصائر مختلفة، حيث عوملت مجموعات مختلفة من اليهود معاملة مختلفة من قبل الأنطمة المحلية. ففي رومانيا وبلغاريا كان معظم من قتل من اليهود سكان أراض اكتسبها البَلدان خلال الحرب، حيث نجا يهود بلغاريا ما قبل الحرب من خلال مجهود مشترك بذله القادة اليهود والبلغار، بينما تولى الألمان ترحيل اليهود سكان مقدونيا وتراكيا إلى معسكرات الإبادة بالتعاون مع النظام البلغاري. وقام الرومانيون بقتل أعداد كبيرة من اليهود في المناطق التي كانوا يحتلونها (بيسارابيا وبوكوفينا وترانسنيستريا)، ولكنهم استبْقَوا غالبية اليهود سكان الأجزاء الوسطى من بلادهم والمعروفة باسم ريجات (وهي المملكة الرومانية القديمة). أما يهود ترانسلفانيا الشمالية وهي منطقة تخلى عنها الرومانيون تحت ضغط من الألمان ليتم تقديمها للهنغاريين، فقد لقوا نفس النصيب المروع الذي طال يهود هنغاريا الذين قتل قرابة ثلاثة أرباعهم خلال ال14 شهرا الأخيرة للحرب وبالتعاون مع النظام الهنغاري. وأرسِل غالبية يهود اليونان بمن فيهم الطائفة اليهودية الكبيرة لمدينة سالونيك إلى معسكرات الإبادة خلال ربيع وصيف عام 1943، علما بأن بعض الدفعات منهم تم توجيهها لبولندا في موعد متأخر نسبيا هو صيف سنة 1944. وفي يوغوسلافيا التي أقدم الألمان

على تقطيع أوصالها، كان نظام الدمى الذي رأسه استازا في كرواتيا ضالعا في عملية القتل حيث كان معظم اليهود تم القضاء عليهم بحلول ربيع العام 1943. وفي بلاد الصرب تم قتل اليهود بأيدي الألمان، وجرت العملية في الكثير من الأحيان من خلال شاحنات الغاز. أما على امتداد شواطئ الأدرياتيك والتي كان الإيطاليون يحكمونها، فقد نجا جميع اليهود تقريبا من الموت.

 

المصطلحات ذات الصلة