














ايليشيفع تسيمت شتيرن
ولدت ايليشيفع تسيمت شتيرن عام 1932 في مدينة سيغيت شمال ترانسيلفانيا، وتم ترحيلها وعائلتها من غيتو سيغيت إلى آوشفيتس، ومن ثم إلى معسكر بوخنفالد، ثم إلى معسكر تورغاو بألمانيا. وبعد الحرب، وحين حاولت دخول أرض إسرائيل التي كانت لا تزال تحت حكم الانتداب البريطاني، تم اعتقالها وترحيلها إلى معسكر اعتقال في قبرص، حيث بقيت بضع سنوات إلى أن وصلت إلى دولة إسرائيل .ريتا فايس
لقد ولدت ريتا فايس في قرية كيتش في هنغاريا. وتم ترحيلها عام 1944 إلى معسكر أوشفيتس ثم أرسلت إلى معسكر شتوتهوف وأجبرت على المشاركة في مسيرة الموت. وقد عادت ريتا إلى هنغاريا بعد أن حررتها القوات الروسية.هنغاريا
لقد أقام في هنغاريا التي كانت من حلفاء ألمانيا النازية نحو 725 ألف يهودي بحلول شهر مارس آذار 1941. وقد اجتاحت القوات الألمانية هنغاريا في شهر مارس آذار 1944 خشية تحولها إلى الطرف الثاني وسرعان ما تم الشروع في اعتماد إجراءات مناهضة لليهود. وقد تم قتل ما لا يقل عن 568 ألفاً من يهود هنغاريا حتى انتهاء الحرب حيث أبيد معظمهم في معسكر أوشفيتس.

رينا شعشواع حاسون
ولدت رينا شعشواع حسون في مدينة بلوفديف البلغارية. وقد رُحّل والدها إلى معسكر للأعمال القسرية حيث أمضى ثلاث سنوات. وشهدت رينا التي بلغت من العمر السابعة إنقاذ اليهود من الترحيل على أيدي المتروبوليت كيريل. واليوم تعمل رينا محامية في إسرائيل.بلغاريا
لقد أقام في بلغاريا عشية الحرب حوالي 50 ألف يهودي. وقد وافقت بلغاريا بصفتها حليفاً لألمانيا على ترحيل 20 ألف يهودي من أراضيها بينهم 12 ألفاً تم ترحيلهم من مناطق تراكي ومقدونيا إلى معسكر الإبادة تربلينكا. وتم إلغاء مخططات للقيام بمزيد من عمليات ترحيل اليهود من جراء احتجاجات مسؤولين حكوميين ورجال دين وبالتالي تم إنقاذ بقية اليهود البلغاريين.

ليلي هيرش، 1932-1944لم يكن شعر ليلي هيرش البالغة من العمر الثانية عشرة قد تم قصه منذ طفولتها إلى اليوم الذي اضطرت وعائلتها إلى مغادرة بيتهم في تارغو مورش والانتقال إلى الغيتو. وقد أدركت والدتها ريفكا أنها لن تتمكن من الاعتناء بشعرها في الغيتو، فقصت ضفيرتيها الجميلتين واعدة إياها بتسليمهما إلى بعض الجيران ليقوموا بحفظها. وبعد مرور ستة أسابيع تعرضت ليلي ووالدتها للقتل في آوشفيتس.
Yad Vashem Artifacts Collection. Gift of Dr. Yitzhak Hirsch, Kiryat Haim, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم


الدمية جريتا، دمية الطفلة إيفا مودفال في ترانسلفانيا.حين تم ترحيل عائلة مودفال من بيتها في ترانسلفانيا، اصطحبت إيفا ابنة الثماني سنوات دميتها المسماة جريتا. وقد تم تفريق العائلة وهي في الطريق، حيث حبست إيفا ووالدتها في أحد السجون. أما الوالد والذي أودع سجنا آخر، فقد استطاع إيجاد ملاذ لهما في السفارة الرومانية ببودابست فتم نقلهما إلى السفارة. وبعد انتهاء الحرب علمتا بأن الأب قتل خلال محاولته الهرب. وقد صاحبت الدمية جريتا الطفلة إيفا عبر سني معاناتها طوال الحرب، حيث تمثل شيئا غاليا تبقّى لها من بيتها ليرمز إلى طفولتها المفقودة.
אוסף החפצים, יד ושםYad Vashem Artifacts Collection- Gift of Eva Modval-Haimovich, Ramat Gan, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم


كان شبتاي شيمي من مواليد مدينة بيتولا (المعروفة أيضاً باسم مونستير) في مقدونيا عام 1926. وكان شبتاي وشقيقته غيتا أليغرا أكبر الأشقاء الأربعة في عائلة شيمي التي كانت ملتزمة بالتقاليد اليهودية وعاشت في بحبوحة ورفاهية بفضل محل كبير للأقمشة كانت تملكه.وقد تسلم شبتاي عام 1939 من والدَيْه بمناسبة بلوغه ال-13 من العمر (حيث تقام شعائر دينية خاصة بهذه المناسبة) الأكورديون كهدية. أما بعد الاحتلال الألماني لمقدونيا وتطبيق القوانين العنصرية في أراضيها فقد حُظر على اليهود الاحتفاظ بالآلات الموسيقية مما حدا بشبتاي إلى أن يسلم الأكورديون التابع له إلى صديق من المسلمين كان يعزف معه في نفس الفرقة.وقد تمكن شبتاي وشقيقته غيتا من الفرار إلى اليونان بمعية سبعة شبان يهود آخرين قبل بدء عمليات إبعاد يهود مقدونيا إلى معسكرات الإبادة النازية بيوم واحد وكان ذلك في شهر مارس آذار 1943. وقد وصل الاثنان إلى مدينة كستوريا حيث التحقا بعائلة عمومتهما الذين كانوا قد وصلوا إلى كستوريا قبل ذلك بعام.وفي شهر سبتمبر أيلول 1943 احتل الألمان مدينة كستوريا أيضاً ، ثم تم خلال شهر مارس آذار 1944 ترحيل شبتاي وغيتا بمعية عمومتهما وأبنائهم إلى معسكر الإبادة النازي أوشفيتس – بيركناو حيث تم إرسال جميع أقربائهما فوراً إلى محارق الغاز.أما شبتاي وغيتا فقد أُرسلا – كل على حدة – إلى مجموعات العمل في المعسكر. وفي شهر يناير كانون الثاني 1945 تم نقلهما مشياً على الأقدام إلى معسكر بيرغن بلزن في ألمانيا. وأُرسلت غيتا مع مجموعة ضمت 300 امرأة إلى أعمال السخرة القسرية في مصنع لإنتاج قطع غيار الطائرات في المنطقة الجبلية المجاورة ، ثم نُقلت غيتا إلى معسكر ماوت هاوزين حيث أخلت القوات الأميركية سبيلها في يوم 2/5/1945. أما شقيقها شبتاي الذي بقي في معسكر بيرغن بلزن فقد فارق الحياة بعد موعد إطلاق سراحه بيومين.وقد عادت غيتا مطلع شهر يوليو تموز من عام 1945 إلى مسقط رأسها مدينة بيتولا المقدونية لتكتشف أنها الوحيدة من أبناء عائلتها التي بقيت على قيد الحياة. وعندئذ سلمها صديق شقيقها الراحل شبتاي الأكورديون الآنف الذكر.وقد تعرفت غيتا في بيتولا على الشاب سيمو- شموئيل كالدرون (أحد الشبان الذين هربت بمعيتهم إلى اليونان في حينه) الذي عاد أيضاً إلى مقدونيا بعد أن قضى فترة الحرب مقاتلاً في صفوف قوات الأنصار اليونان. وقد أُقيم حفل زفاف غيتا وسيمو – شموئيل في صيف عام 1946 ثم رُزقا بابنتهما البكر في بيتولا. وقد هاجرت العائلة إلى إسرائيل في شهر ديمسبر كانون الأول من عام 1948.
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

بحلول خريف العام 1943 كان معظم يهود بولندا قد تم تصفيتهم. وفي الفترة نفسها اكتسبت حملة ترحيل اليهود وإبادتهم في باقي الدول الأوروبية المحتلة زخما هي الأخرى، حيث استمرت حملات الترحيل إلى الشرق من كل من ألمانيا والنمسا وبوهيميا ومورافيا. وقد جرى قتل بعض أولئك اليهود بعد وقت قصير من وصولهم، في حين نال الآخرون نفس نصيب اليهود المحليين فيما بعد. وقد تم اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني لعام 1941 مرورا بسنة 1942 وانتهاء بسنة 1943 إرسال حوالي 60 ألفا من اليهود القاطنين في أراضي الرايخ الألماني ونحو 70 ألفا من يهود محمية بوهيميا ومورافيا إلى غيتو تريزنشتات، ومن ثم نقل معظمهم إلى معسكرات أخرى ولم يبق على قيد الحياة سوى ما يقل عن 20 ألف نسمة.
أما يهود سلوفاكيا فكانوا ضمن الدفعة الأولى للذين تم ترحيلهم إلى بولندا بدءا من آذار العام 1942. وخلال الموجة الأولى من الحملات الترحيلية وحتى أكتوبر العام ذاته، تم ترحيل ما يقارب الثلثيْن من يهود تلك البلاد البالغ عددهم زهاء 90 ألف شخص إلى بولندا، حيث تعرضوا للقتل. وجرى ترحيل عدد آخر من اليهود ويبلغ حوالي 13 ألفا بعد فشل الثورة الوطنية السلوفاكية في خريف 1944.
أما يهود أوربا الغربية فتم ترحيلهم في أوقات مختلفة بين صيف عام 1942 وسنة 1944 إلى معسكرات شتى أهمها معسكر آوشفيتس. ومن فرنسا رُحّل معظمهم شرقا عبر المعسكر الانتقالي في درانسي، ويعود السبب في ذلك إلى تعاون بعض أجزاء من المجتمع الفرنسي مع الألمان خلال فترة احتلال فرنسا من قبل الألمان. وتم ترحيل أكثرية يهود هولندا عبر فستربورك فيما جرت عملية ترحيل إخوانهم البلجيكيين عبر ميخلن. وكان نصيب اليهود الاسكندنافيين مختلفا، حيث تمكن معظم يهود الدانمارك ونصف عدد يهود النرويج من الوصول إلى السويد بسلام، وبقيت الطائفة اليهودية الفنلندية الصغيرة في أماكن سكناها في فنلندا. وجرى ترحيل ما يقارب ثلثيْ يهود لوكسمبورغ الذين بلغ عددهم 3500 شخص. وفي إيطاليا تم اعتقال الآلاف من اليهود في معسكرات محلية، حيث مات في المحرقة نحو 7500 من أصل ال57 ألف يهودي القاطنين في إيطاليا عشية الحرب العالمية الثانية.
وفي المناطق الأوروبية الأخرى لقيت طوائف يهودية مختلقة مصائر مختلفة، حيث عوملت مجموعات مختلفة من اليهود معاملة مختلفة من قبل الأنطمة المحلية. ففي رومانيا وبلغاريا كان معظم من قتل من اليهود سكان أراض اكتسبها البَلدان خلال الحرب، حيث نجا يهود بلغاريا ما قبل الحرب من خلال مجهود مشترك بذله القادة اليهود والبلغار، بينما تولى الألمان ترحيل اليهود سكان مقدونيا وتراكيا إلى معسكرات الإبادة بالتعاون مع النظام البلغاري. وقام الرومانيون بقتل أعداد كبيرة من اليهود في المناطق التي كانوا يحتلونها (بيسارابيا وبوكوفينا وترانسنيستريا)، ولكنهم استبْقَوا غالبية اليهود سكان الأجزاء الوسطى من بلادهم والمعروفة باسم ريجات (وهي المملكة الرومانية القديمة). أما يهود ترانسلفانيا الشمالية وهي منطقة تخلى عنها الرومانيون تحت ضغط من الألمان ليتم تقديمها للهنغاريين، فقد لقوا نفس النصيب المروع الذي طال يهود هنغاريا الذين قتل قرابة ثلاثة أرباعهم خلال ال14 شهرا الأخيرة للحرب وبالتعاون مع النظام الهنغاري. وأرسِل غالبية يهود اليونان بمن فيهم الطائفة اليهودية الكبيرة لمدينة سالونيك إلى معسكرات الإبادة خلال ربيع وصيف عام 1943، علما بأن بعض الدفعات منهم تم توجيهها لبولندا في موعد متأخر نسبيا هو صيف سنة 1944. وفي يوغوسلافيا التي أقدم الألمان
على تقطيع أوصالها، كان نظام الدمى الذي رأسه استازا في كرواتيا ضالعا في عملية القتل حيث كان معظم اليهود تم القضاء عليهم بحلول ربيع العام 1943. وفي بلاد الصرب تم قتل اليهود بأيدي الألمان، وجرت العملية في الكثير من الأحيان من خلال شاحنات الغاز. أما على امتداد شواطئ الأدرياتيك والتي كان الإيطاليون يحكمونها، فقد نجا جميع اليهود تقريبا من الموت.