• Menu

  • زيارة ياد فاشيم

  • اللغات

  • سهولة الوصول
زيارة ياد فاشيم

الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية

تعليمات الوصول:

أُوشفيتس فعالية تربوية متنقلة

"أُوشفيتس فعالية تربوية متنقلة ": مكان ما على الكرة الأرضية –فعالية الوحدة المتنقلة المحمولة تتناول معسكر الإبادة "أُوشفيتس", الذي اصبح رمز المحرقة النازية ورمز للحقد والشر خلال القرن العشرون بواسطة البوم "أوشفيتس". الوثيقة المرئية الوحيدة التي تُوثِق مصير الضحايا. 
الوحدة المتنقلة المحمولة مخصصة لجمهور الناطقين بالعربية في التعليم المنهجي واللامنهجي حيث تسهل تمرير المادة والمعلومات باللغة العربية بتوجه تربوي حول مكان الظلام والشر والة الموت، من خلال القصص الشخصية لناجين من المحرقة تم ارسالهم الى "أُوشفيتس" من جميع انحاء أوروبا.
نقوم بطرح الأنشطة والفعاليات للمدارس الثانوية، الأطر اللامنهجية والحركات الشبيبة، مؤسسات ومنظمات شبابية مختلطة، مفعلي ومشغلي الخدمة المدنية الوطنية، تأهيل مرشدون تربويون وتحضيرات البعثات الى بولندا:
1-    تحضيرات للوصول الى يا فاشيم
2-    كنشاط وفعاليات مستقلة
3-   كجزء من تحضير البعثات التربوية الى بولندا تضم مجموعات مختلطة من الشبيبة وغيرهم

كجزء من تدريب المعلمات والمعلمين.

لوحة رقم 2
كانت الكارثة عملية إبادة جماعية غير مسبوقة وشاملة وممنهجه ارتكبتها ألمانيا النازية والمتعاونون معها بهدف محو الشعب اليهودي ودينه وثقافته من الوجود، وكان دافعها الرئيسي هو الأيديولوجية اللاسامية العنصرية النازية. 
في فترة ما بين عامي 1933-1941 اتبعت ألمانيا النازية سياسة تمثلت مرحلتها الأولى في سلب حقوق اليهود وممتلكاتهم والمرحلة الثانية في إلصاق علامة مميزة بهم وتجميعهم. وقد لقيت هذه الأعمال دعما واسعا داخل ألمانيا ومعظم دول أوروبا المحتلة، حيث تطورت لتصبح بحلول نهاية عام 1941 عملية شاملة مُمَنهجة أطلق عليها النازيون اسم "الحل النهائي للمسألة اليهودية في أوروبا". 
كانت ألمانيا النازية تسعى لإبادة اليهود الأوروبيين عن آخرهم. وبالتزامن مع إبادة الملايين رميا بالرصاص تم تجميع اليهود من كافة أنحاء أوروبا وترحيلهم إلى معسكرات للإبادة، كانت عبارة عن منشآت صناعية تم فيها إبادة اليهود بالغاز السام. وظل الألمان طوال عملية الترحيل كلها يخدعون اليهود بالنسبة للوجهة الحقيقية لرحلتهم. 
وبنهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 كان عدد اليهود الذين تعرضوا للإبادة قد بلغ ستة ملايين يهودي.
 

لوحة رقم 3
"آوشفيتس"هذا الاسم لم يكن يعني شيئا بالنسبة لي، بل كان مجرد اسم لإحدى مدن بولندا الكثيرة. وفي تلك الساعات لم أكن أعلم كم سيتغلغل هذا الاسم في ذاتي ولن يبرحها إلى الأبد. 
روت إليعاز، تم ترحيلها إلى آوشفيتس من محمية بوهيميا ومورافيا سنة 1943. 

آوشفيتس-بيركناو 
كان آوشفيتس معسكر الإبادة الرئيسي ليهود أوروبا، وقد تم إنشاؤه سنة 1940 باعتباره معسكر اعتقال لأعداء النظام النازي، ثم أقام النازيون خلال فترة ما بين 1942-1944 في معسكر بيركناو (آوشفيتس 2) أربعة منشآت للقتل الجماعي ضمت خمس غرف لخلع الملابس وغرف للغاز ومحارق. وتعرض اليهود للترحيل إلى بيركناو ضمن "شحنات بشرية" قادمة من كافة أنحاء أوروبا، وعند وصولهم إلى المعسكر اقتيد معظمهم إلى منشآت الإبادة، ولم يمر بعملية الانتقاء سوى القليل من اليهود، حيث ظلوا على قيد الحياة مؤقتا باعتبارهم معتقلين في المعسكر وعمالا قسريين. 
وقد حفر آوشفيتس-بيركناو في الذاكرة الجماعية بصفته رمزا للكارثة ورمزا للشر المطلق والمعاناة البشرية والإذلال والقتل الجماعي. وقد أبيد في المعسكر نحو 1,120,000 شخص منهم حوالي 1,000,000 يهودي، ومن ضمنهم ما يزيد عن 200,000 طفل. 
 

لوحة رقم 4
الرسائل الأخيرة 

بطاقة بريدية أرسلت إلى قريبة مسيحية لتقوم بإيصالها إلى شقيقة المرسلة. تم ترحيل جرمانا ومرتشيللا من إيطاليا إلى آوشفيتس. 

عزيزتي مرتشيللا، 
مضى علينا خمسة أيام هنا، واليوم سنواصل طريقنا. نحن هادئات، فحاولي أنت أيضا الصمود والتسليم بالمصير، على أمل اللقاء بك يوما ما. 
كان من سوء طالعنا ما لا يصدق، وبعد ما خضناة من نضال شديد لا نستحق ذلك فعلا. كنت أود لو سافرت شقيقتي العزيزة لتنضم إلى ليوني (قريب مقيم في سويسرا)؛ أعتقد أن الفرصة ستسنح لها. وقد يستطيع أوريو أو ناندا (صديقان مسيحيان) مرافقتها، وقد يكون رافي (كانتوني، وكان صديقا يهوديا وناشطا من معارضي الفاشية استقل نفس القطار ولكنه فر ونجا). أما الأعمام فلم يقدموا لنا أي دعم معنوي، إذ سار كل في سبيله، وقد انضم أصغرهم سنا إلى ابنه. [...] أضمك إلى صدري أيها العزيزة، بكل جوارحي. سلمي على إنريكو وفاليريا. 
جيرما[نا]."


ورقة ألقيت من قطار لليهود المبعدين إلى آوشفيتس، كتب فيها يهودي اسمه "دافيد" إلى أسرته في غيتو وارسو: 
لغيونوفو، 16 كانون الأول / ديسمبر 1942
مبلغ إضافي: 18 غروشا
وارسو، نيليفكي 47/19
أرجوك التفضل بإبلاغ تيبا بأننا قد غادرنا بلونسك، ومعنا في نفس الرحلة أسرتنا كاملة وجميع اليهود. احذروا فنحن في طريقنا إلى عرس يهودي (كلمة ترمز للإبادة). 
دافيد" 

رسالة راحيل بيهم (من أرشيف "بيت لوحاميه هغيتاؤوت" – دار مقاتلي الغيتاوات) 
رسالة كتبتها راحيل على ورقة وهي في طريقها من غيتو لودج إلى آوشفيتس في آب / أغسطس 1944. وكانت راحيل المولودة في عام 1924 عضوة في حركة "حازيت هنوعر هتسيوني" – جبهة الشباب الصهيوني. وقد قام عضو الحركة، مندل هايتلر (يدعى اليوم مناحيم هارتال) والذي كان يطلق عليه "مينك" (Menek) بمرافقة المبعدين إلى محطة القطار في ماريشين (Marysin)، وقد اتفق مع راحيل على قيامها بإخفاء ورقات في عربة القطار تتضمن وصفا لمسار الرحلة، علما بأنه كان يعمل في تنظيف العربات، فتمكن بعد عودة قطار المبعدين من آوشفيتس إلى غيتو لودج من العثور على الورقة التي كانت راحيل كتبتها وأخفتها في العربة. 
تَرجمت من البولندية, ياعيل شتيرنبرغ 

بطاقة إستير هورونتشيك البريدية :
ولدت إستير (إيستا) هورونتشيك عام 1913 في بلدة كشيبيتشي (Krzepice) ببولندا، وتزوجت في باريس من نيسان فرينكل، وولد ابنهما الوحيد ريشار. وتم ترحيل إستير فرينكل من باريس مع طفلها ابن السنتين ريشار إلى معسكر "بيتيفييه"، ومن ثم تم ترحيلهما كلا على انفراد إلى آوشفيتس، حيث تعرضا للإعدام. أما زوجها نيسان، فقد تم ترحيله إلى معسكر "بون دي رولاند"، ومن ثم ترحيله عام 1942 إلى آوشفيتس، حيث تعرض للإبادة.
وفيما يلي نص البطاقة البريدية التي ألقت بها إستير من عربة القطار وهي في طريقها من بيتفييه إلى آوشفيتس، علما بأن ولدها الصغير ريشار بقي لوحده في بيتيفييه. 
"الجمعة، 7 من آب / أغسطس 
عزيزي، 
أنا في القطار، أما صغيري ريشار، فلا أعلم ما يجري معه، إذ لا يزال موجودا في بيتيفييه، وإني أستنجدكم لتنقذوا ولدي، أنقذوا طفلي البريء، إنه لا بد يبكي جدا، أما معاناتنا نحن فلا شيء، أنقذوا ابني ريشار حبيبي وروحي، لست قادرة على الكتابة، لأن قلبي وروحي ريشار بعيد عني ولا أحد يحمي ولدي ابن السنتين. ليتني أموت حالا، ويحك ابني! أعطوني ولدي ريشار. 

إيستا"
 

لوحة رقم 5
السفر في القطار
"في عربة تتسع لاثنتي عشرة بقرة أو حصانا ازدحمنا نحن ال 75 شخصا بأمتعتنا جميعا. كان الزحام شديدا، شديدا جدا، والهواء حارا خانقا، ولم يكن في العربة سوى نافذتين مغطاتين بشبكة من الأسلاك الشائكة، ومر اليوم الأول بسلام. [...] وكان ثاني أيام الرحلة أكثر صعوبة، إذ كان جو القطار حارا وساد الزحام وتبين أننا لا يسمح لنا بالخروج لقضاء الحاجة، ما جعلنا نقلل من الأكل والشرب. [...] وفي يوم الجمعة، وكان ثالث أيام الرحلة، أصبح الوضع لا يطاق، فقد امتلأ جو العربة الخانق بالروائح الكريهة، وساد نقص في مياه الشرب، والبول والبراز في كل زاوية وفي كل نونية، وتواصلت الرحلة إلى ما لا نهاية..." 
تم ترحيل سارا لايخت (ليلي فاينشتاين) إلى آوشفيتس من ناجفاراد بترانسلفانيا في شهر أيار / مايو 1944. 
"الظروف في القاطرة كانت لا تطاق والزحام غير محتمل، ولشدة الزحام كان الناس يتحركون كتلة واحدة، ولم يكن في الإمكان مد الأطراف، وامتلأت دلاء البول والبراز بسرعة، ولم تؤكل أرغفة الخبز بل خطفت خطفا من قبل الأشخاص الأقوى ليحتفظوا بها للأوقات الأكثر شدة، وكان الماء قد نفد في اليوم الأول، وكان في كل عربة نافذة ضيقة محمية بأسلاك شائكة، وكان يتم عبرها تفريغ دلاء البول والبراز، ولكننا استطعنا النظر عبرها إلى الخارج وتنفس بعض الهواء النقي، ولا سيما متابعة مسار رحلتنا."   
 
" استمر سفرنا سبعة أيام بلياليها من هنا إلى آوشفيتس." 
تم ترحيل عوفاديا باروخ من مدينة سالونيكي اليونانية في آذار / مارس 1943. 

"هكذا ماتت إميليا الطفلة ابنة الثلاث سنوات [...] إميليا ابنة المهندس إلدو ليفي من مواليد ميلانو، وكانت كثيرة الفضول والفرح والذكاء، وقد تمكن والداها من غسلها خلال الرحلة في عربة مزدحمة بالأشخاص وقد ساعدهم في ذلك الميكانيكي الألماني هامفين الذي كان بذلك قد خالف الأنظمة المتبعة ووافق على نقل الماء الفاتر في حوض صغير سرقه من القاطرة التي كانت تقودنا جميعا إلى الموت" 
تم ترحيل بريمو ليفي إلى آوشفيتس من مدينة تورينو الإيطالية في شباط / فبراير 1944. 

"بل عددنا كان ما لا يقل عن 80 شخصا في عربة مخصصة للحيوانات، إذ لم يكن قطارا عاديا، بل كان مخصصا للأبقار، لذلك كدنا نختنق... وتسلمنا... كانت هناك دلاء لقضاء الحاجة فيها وكانوا يوقفون القطار بين الحين والأخر وقالوا لشقيق زوجتي... كان معنا، تعرفون شقيقتي وعديلي وابنهما الصغير داني وأمي وأنا. كنا جميعا في القطار لكون شقيقتي قد تم ترحيلها من ياسينا، فلم تعد معنا... وفجأة، وبعد توقفه أخيرا، بعد توقف القطار، فتحوا الباب، وأمروا عديلي بإخراج الدلاء وسكب محتوياتها وإحضار الماء. كانوا يأتون بالماء بالدلاء ذاتها، ووجب علينا شربها... وقد حذرونا بأنه لو هرب واحد منا سيطلقون النار علينا جميعا... وكانت أمي، كانت – كنا فقط نحاول أن نبقى مع بعض قدر الإمكان، والتعانق وقول ما يمكن قوله، ولم نكن نعرف أين نحن ذاهبون، ولم نكن نتصور أننا سائرون إلى الموت، لأني كنت أعلم، لم يكن عقلنا يستوعب أن يكون أحدهم عازما على قتل الأطفال الصغار.
تم ترحيل سيسل كلاين إلى آوشفيتس من مدينة ياسينا الهنغارية في أيار / مايو 1944.